mqalat fulla


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

mqalat fulla
mqalat fulla
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كشف حساب

اذهب الى الأسفل

كشف حساب Empty كشف حساب

مُساهمة  fulla السبت 15 مايو 2010, 12:36 am

في اللحظة التي يدعو فيها رئيس مجلس الأمة أعضاء المجلس للتصويت على اقتراح عدم التعاون مع الشيخ ناصر المحمد صباح يوم الأربعاء.. في هذه اللحظة بالتحديد يبزغ فجر جديد في تاريخ الكويت السياسي.. فجر يأذن بتراجع نفوذ أسرة الصباح تراجعا حادا، ويعلن تمدد سلطة الشعب ونوابه.. لقد صنع ناصر المحمد، بيده لا بيد غيره ومن دون أن يقصد، لحظة تاريخية..

لو كنت من "عيال الشيوخ" لحرصت على إعداد "كشف حساب سياسي" يبين "الربح" الذي حققته الأسرة الحاكمة و"الخسارة" التي لحقت بها منذ تولي الشيخ ناصر المحمد منصب رئيس مجلس الوزراء في بداية العام 2006 ولغاية جلسة مجلس الأمة القادمة التي سيتم خلالها التصويت على اقتراح بإصدار قرار بعدم إمكان التعاون معه. إن كشف حساب الشيخ ناصر المحمد، الحساب السياسي وليس كشف حساب "فلوسه وكيفه"، سوف يساعد أصحاب القرار في عملية التقييم الموضوعي للسنوات الماضية ومن ثم يساعدهم في إعادة بناء استراتيجة تضمن استمرار حكم الأسرة وتحول دون "انكشافه" أو ضعفه. وبالطبع، ولو كنت من "عيال الشيوخ" أيضا لقمت بحساب الأرباح التي حققها الطرف الآخر في استجواب الشيخ ناصر المحمد..

إن التعرف على أرباح الطرف الآخر سهل جدا.. فقد تم إجبار الشيخ ناصر المحمد على صعود منصة الاستجواب والمحاسبة، وهذا يفتح باب تكرار استجوابه في فترة قريبة، بل أن تكرار استجوابه أفضل من استجواب أي وزير آخر ما دامت الحكومة تملك أغلبية تضمن إجهاض استجواب الوزراء ذلك أنه، وبصرف النظر عن نتيجة الاستجوابات التي ستوجه إلى رئيس مجلس الوزراء، فإن كلفتها السياسية عالية جدا ومرهقة له وللحكومة وبالطبع للأسرة الحاكمة. وإذا كانت مناقشة استجواب النائب فيصل المسلم الأخير تمت في جلسة سرية، فإن الفائدة منه هي التخلص من "الخط الأحمر" أو الهيبة التي أراد الشيخ ناصر أن ينسجها حول شخصيته.. لقد كان الشيخ ناصر يسعى للحصول على مكانة المرحوم الشيخ سعد العبدالله أو مكانة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أطال الله في عمره عندما كانا في رئاسة الوزارة لكنه فشل في ذلك نظرا لعدم قناعة الرأي العام باستحقاقه "مكانة خاصة" تجعله فوق مستوى المحاسبة، وها هو يضطر للرضوخ لحكم الدستور، لذا فإن الاستجوابات القادمة للرئيس لابد وأنها سوف تكون علنية وهو الأمر الذي يعني "انكشاف" قدراته الشخصية على الملأ! باختصار، فقد كسب خصوم الشيخ ناصر الجولة الأولى وتم تدشين خط استجواب الرئيس!

مقابل هذا الربح الشعبي، حقق الشيخ ناصر المحمد بعض الأرباح أيضا.. فقد نجح في إخضاع أغلبية أعضاء مجلس الأمة تحت "بشته" أيا كانت الوسيلة، ونجح في تكوين تحالف كبير مؤيد للحكومة، وإن كان تحالف هش يسهل تفكيكه لاحقا، كما حقق بعض النقاط على صعيد خصومته مع بعض "عيال عمه"، وأيضا نجح في تثبيت أقدام التحالف الثلاثي المكون منه ومن جاسم الخرافي والشيخ أحمد الفهد وإن فشل "الثلاثي" في الإطاحة بخصمهم الشيخ جابر المبارك وزير الدفاع!

أما حساب الربح والخسارة بالنسبة للأسرة الحاكمة، فإنني أزعم أنها لم تحقق أي ربح، بل على العكس تماما كانت خسائرها فادحة تمهد الطريق لخروج منصب رئاسة الوزراء من "جيب" الأسرة إلى "جيب" الشعب.. لقد استدرجت شخصية وقدرات وأداء الشيخ ناصر ستة استجوابات وطلب واحد بعدم إمكان التعاون معه حتى الآن.. ونالت من الرصيد الشعبي للأسرة الحاكمة خاصة أن فريق الشيخ ناصر عمل على تصوير الأمر على أنه مواجهة بين الشعب وأسرة الصباح، وأضعفت القرار المركزي وفتحت الطريق أمام استعمال الشعب لحقه في إقصاء رئيس مجلس الوزراء وهو ما يعني عمليا، واعتبارا من جلسة التصويت على اقتراح عدم إمكان التعاون مع الشيخ ناصر، أن اختيار رئيس مجلس الوزراء مستقبلا لن يكون قرارا خاصا بالأسرة الحاكمة، وأن المشاورات التقليدية التي يجريها رئيس الدولة قبل اختيار الرئيس سوف تتخطى الإطار البروتوكولي والمجاملات لتصل إلى حد المشاورة الفعلية.. بل سوف يكون سماع رأي الشارع عند التكليف مسألة مهمة لا يمكن تجاهلها.

إن التصويت على اقتراح عدم إمكان التعاون مع الشيخ ناصر المحمد يوم الأربعاء القادم سوف يكون مؤلما للشيخ ناصر المحمد ولأسرة الصباح على الرغم من أن نتيجته مضمونة لصالح الشيخ ناصر، وأنصح الشيخ ناصر وبقية الشيوخ الوزراء، بعدم التواجد داخل قاعة عبدالله السالم لحظة التصويت، فهي ستكون لحظة إنجاز تاريخي بالنسبة للديمقراطية وأنصارها، لكنها حتما لحظة حزينة بالنسبة لأسرة الصباح.. فها نحن قد وصلنا مرحلة التصويت على الثقة برئيس مجلس الوزراء.. وإذا كانت "حسبة الأرقام" تقف معه اليوم، فإنها في يوم ما سوف تقف ضده أو ضد غيره!

يوم الأربعاء القادم سيكون النائب أحمد السعدون أول نائب في تاريخ الكويت يصوت بالموافقة على اقتراح عدم الثقة بالشيخ ناصر محمد أحمد جابر مبارك الصباح!
إنه حقا ليوم تاريخي..
fulla
fulla
Admin

عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
الهوايه : كتبة مقالات - الرسم

https://klmat-fulla.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى